كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



41- وقوله جل وعز: {ثم ليقضوا تفثهم} حدثنا أحمد بن محمد بن منصور الحاسب قال حدثنا الحكم بن موسى قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا عبد الملك بن سليمان عن عطاء عن ابن عباس قال التفث الحلق والتقصير والرمي والذبح والأخذ من الشارب واللحية ونتف الإبط وقص الإظفار وكذلك هو عند جميع أهل التفسير أي الخروج من الإحرام إلى الحل لا يعرفه أهل اللغة إلا من التفسير.
42- وقوله جل وعز: {وليوفوا نذورهم} قال مجاهد الحج والهدي وكل ما يلزم الإنسان من أمر الحج. قال أبو جعفر الذي قاله مجاهد معروف يقال لكل ما وجب على الإنسان نذر فالمعنى وليوفوا ما وجب عليهم من أمر الحج.
43- ثم قال سبحانه: {وليطوفوا بالبيت العتيق} قال مجاهد والضحاك هو الطواف الواجب يوم النحر وروى روح بن عبادة عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «إنما سمي البيت العتيق لأن الله جل وعز أعتقه من الجبابرة فلم يغلب عليه جبار قط» ورواه أبو داود الطيالسي عن صالح عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة غير مرفوع وقال الحسن سمي العتيق لقدمه وحجته قوله تعالى: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة}.
44- وقوله جل وعز: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه} قال مجاهد الحج والعمرة وقال عطاء المعاصي قال أبو جعفر القولان يرجعان إلى شيء واحد إلا أن حرمات الله جل وعز ما فرضه وأمر به ونهى عنه فلا ينبغي أن يتجاوز كأنه الذي يحرم تركه.
45- وقوله جل وعز: {وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم} قيل الصيد للمحرم وروى معمر عن قتادة قال الميتة وما لم يذكر اسم الله عليه وقال غيره هو ما يتلى في سورة المائدة من قوله جل وعز: {حرمت عليكم الميتة الدم ولحم الخنزير} إلى قوله: {وما أكل السبع إلا ما ذكيتم} قال أبو جعفر وقول قتادة جامع لهذا لأن هذه المحرمات أصناف الميتة.
46- ثم قال تعالى: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان الرجس} النتن و{من} هاهنا لبيان الجنس أي الذي هو وثن.
47- ثم قال جل وعز: {واجتنبوا قول الزور} قال عبد الله بن مسعود عدل الله عز وجل شهادة الزور بالشرك ثم تلا هذه الآية وقال مجاهد الزور الكذب وقيل الشرك والمعاني متقاربة وكل كذب زور وأعظم ذلك الشرك والذي يوجب حقيقة المعنى لا تحرموا ما كان أهل الأوثان يحرمونه من قولهم {ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا} ومن تحريم السائبة وما أشبه ذلك من الزور كما قال تعالى: {افتراء على الله}.
48- ثم قال جل وعز: {حنفاء لله غير مشركين به} قال مجاهد أي متبعين.
49- ثم قال جل وعز: {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير} أي هو في البعد من الحق كذي يقال خطفه يخطفه واختطفه لأن يختطفه إذا أخذه بسرعة.
50- ثم قال جل وعز: {أو تهوي به الريح في مكان سحيق} قال مجاهد أي بعيد.
51- وقوله جل وعز: {ذلك ومن يعظم شعائر الله} قال مجاهد عن ابن عباس هو تسمين البدن وتعظيمها وتحسينها وقال غيره شعائر الله رمي الجمار وما أشبه ذلك من مناسك الحج قال أبو جعفر وهذا لا يمتنع وهو مذهب مالك بن أنس أن المنفعة بعرفة إلى أن يطلع الفجر من يوم النحر وفي المشعر الحرام إلى أن تطلع الشمس وفي رمي الجمار إلى انقضاء أيام منى وهذه كلها شعائر والمنفعة فيها إلى وقت معلوم ثم محلها كلها إلى البيت العتيق فإذا طاف الحاج بعد هذه المشاعر بالبيت العتيق فقد حل وواحد الشعائر شعيرة لأنها أشعرت أي جعلت فيها علامة تدل على أنها هدي ثم قال تعالى: {فإنها من تقوى القلوب} أي فإن الفعلة.
52- وقوله جل وعز: {لكم فيها منافع إلى أجل مسمى} قال أبو جعفر في هذا قولان غير قول مالك أحدهما أن عروة قال في البدن المقلدة يركبها ويشرب من ألبانها والثاني قال مجاهد هي البدن من قبل أن تقلد ينتفع بركوبها وأوبارها وألبانها وإذا صارت هديا لم يكن له أن يركبها إلا من ضرورة قال أبو جعفر وقول مجاهد عند قوم أولى لأن الأجل المسمى عنده أن تجعل هديا وتقلد والأجل المسمى ليس موجودا في قول عروة وقد احتج من قال بقول عروة بقول النبي صلى الله عليه وسلم «اركبها ويلك» واحتج عليه بأنه لم يقل له وهل يحرم ركوب البدن ولعل ذلك من ضرورة ويبين هذا حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم «اركبوا الهدي بالمعروف حتى تجدوا ظهرا».
53- وقوله جل وعز: {ولكل أمة جعلنا منسكا} روى سفيان عن أبيه عن عكرمة قال مذبحا وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس يقول عيدا قال أبو إسحاق المنسك موضع الذبح والمنسك المصدر.
54- ثم قال تعالى: {وبشر المخبتين} روى سفيان عن ابن أبى نجيح عن مجاهد قال المخبتون المطمئنون بأمر الله جل وعز وقال عمرو بن أوس المخبتون الذين لا يظلمون وإذا ظلموا وقد لم ينتصروا قال أبو جعفر وأصل هذا من الخبت وهو ما اطمأن من الأرض.
55- وقوله جل وعز: {والبدن جعلناها لكم من شعائر الله} وقرأ ابن أبي إسحق {والبدن} والمعنى واحد قال مجاهد قيل لها بدن للبدانة قال أبو جعفر البدانة السمن يقال بدن إذا سمن وبدن إذا أسن فقيل لها بدن لأنه تسمن.
56- وقوله جل وعز: {لكم فيها خير} قال إبراهيم يركب إذا احتاج ويشرب من اللبن وقيل خير في الآخرة وذا أولى لأنه لو كان للدنيا كان ألا يجعلها بدنة خيرا له.
57- وقوله جل وعز: {فاذكروا اسم الله عليها صواف} وقرأ عبد الله بن مسعود {صوافن} وقرأ الحسن وزيد بن أسلم والأعرج {صوافي} روى نافع عن ابن عمر {فاذكروا اسم الله عليها صواف} قال قياما مصفوفة وروى أبو ظبيان عن ابن عباس فاذكروا اسم الله عليها قال بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك قال و{صوافن} قائمة على ثلاث قال قتادة معقولة اليد اليمنى قال الحسن وزيد بن أسلم صوافي أي خالصة لله من الشرك قال أبو جعفر صواف جمع صافة وصافة مصفوفة ومصطفة على بمعنى واحد و{صوافن} جمع صافنة يقال للقائم صافن ويستعمل لما قام على ثلاث وصوافي جمع صاف وهو الخالص أي لا تذكروا عليها غير اسم الله جل وعز حتى تكون التسمية خالصة الله جل وعز.
58- ثم قال جل وعز: {فإذا وجبت جنوبها} قال مجاهد أي خرت إلى الأرض.
59- ثم قال جل وعز: {فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر} قال أبو جعفر أحسن ما قيل في هذا وهو الصحيح في اللغة أن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن قالوا القانع الذي يسأل والمعتر الذي يتعرض ولا يسأل وقال مالك بن أنس أحسن ما سمعت أن القانع هو الفقير وأن المعتر هو الزائر وقال أبو جعفر يقال قنع الرجل يقنع قنوعا فهو قانع إذا سأل وأنشد أهل اللغة:
لمال المرء يصلحه فيغني ** مفاقرة حتى أعف من القنوع

وروي عن أبي رجاء أنه قرأ {وأطعموا القنع} ومعنى هذا مخالف للأول يقال قنع الرجل إذا رضي فهو قنع وروى عن الحسن أنه قرأ {والمعترى} معناه كمعنى المعتر يقال اعتره واعتراه وعراه إذا تعرض لما عنده أو طلبه.
60- وقوله جل وعز: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها} يروى عن ابن عباس أنهم كانوا في الجاهلية ينضحون بدماء البدن ما حول البيت فأراد المسلمون أن يفعلوا ذلك فأنزل الله جل وعز هذه الآية قال إبراهيم في قوله: {ولَكِن يناله التقوى منكم} قال التقوى ما أريد به وجه الله عز وجل.
61- وقوله جل وعز: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا وعدهم} جل وعز النصر ثم أخبرهم أنه لا يحب من ذكر غير اسمه على الذبيحة فقال: {إن الله لا يحب كل خوان كفور} وخوان فعال من الخيانة.
62- ثم قال جل وعز: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا} في الكلام حذف والمعنى أذن للذين يقاتلون أن يقاتلوا وروى الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير أنه قرأ {أذن} بفتح الهمزة يقاتلون بكسر التاء وقال هي أول آية نزلت في القتال لما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة.
63- وقوله جل وعز: {الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق} روى علي بن الحكم عن الضحاك قال هو النبي صلى الله عليه وسلم ومن خرج معه من مكة.
64- ثم قال جل وعز: {إلا أن يقولوا ربنا الله} هذا عند سيبويه استثناء ليس من الأول وقال غيره المعنى إلا بأن يقولوا ربنا الله على البدل.
65- ثم قال جل وعز: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا} حدثنا سعيد بن موسى بـ: قرقيسياء قال حدثنا مخلد بن مالك عن محمد بن سلمة عن خصيف قال أما الصوامع فصوامع الرهبان وأما البيع فكنائس النصارى وأما الصلوات فكنائس اليهود وأما المساجد فمساجد فإن المسلمين قال أبو جعفر والمعنى على هذا لولا أن الله جل وعز يدفع بعض الناس ببعض لهدم في وقت كل نبي المصليات التي يصلي فيها وقيل يذكر فيها اسم الله كثيرا راجع إلى المساجد خاصة هذا قول قتادة فأما قوله: {وصلوات} والصلوات لا تهدم ففيه ثلاثة أقوال قال الحسن هدمها تركها قال الأخفش هو على إضمار أي وتركت صلوات وقال أبو حاتم هو إن شاء الله بمعنى موضع صلوت وروي عن عاصم الجحدري أنه قرأ {وصلوب} بالباء المعجمة من تحت وروي عنه أنه قرأ {وصلوت} بضم الصاد والتاء معجمة بنقطتين وقال هي للنصارى وروي عن الضحاك أنه قرأ {وصلوث} بالثاء عمر معجمة ولا أدري أفتح الصاد أم ضمها إلا أن الحسن قال: {وصلوات} هم كنائس اليهود وهي بالعبرانية صلوثا.
66- وقوله جل وعز: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة} آية 41 قال الحسن هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وقال ابن أبي نجيح هم الولاة قال أبو جعفر الذين بدل من من والمعنى ولينصرن الله الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة.
67- وقوله جل وعز: {فكأين قرية أهلَكِناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها} آية 45 قال أهل التفسير المعنى فكم وهي عند النحويين أي دخلت عليها كاف التشبيه فصار التقدير كالعدد الكثير والمعنى معنى كم.
68- وقوله جل وعز: {فهي خاوية على عروشها} آية 45 وروي معمر عن قتادة قال خالية ليس فيها أحد قال أبو جعفر يقال خوت الدار تخوي خواء إذا خلت وخوى الرجل يخوي خوى إذا جاع والعروش السقوف.
69- ثم قال جل وعز: {وبئر معطلة} قال الضحاك أي لا أهل لها وقصر مشيد قال عكرمة أي مجصص قال ابن أبي نجيح أي بالقصة وهي الجص وروي علي بن الحكم عن الضحاك و{قصر مشيد} قال طويل. والقول الأول أولى لأنه يقال شاده يشيده إذا بناه بالشيد وهو الجص كما قال عدي بن زيد:
شاده مرمرا وجلله كلسا

فللطين النبي في ذاره وإن وكور فأما إذا طوله ورفعه فإنما يقال فيه شيده وأشاده ومنه أشاد فلان بذكر فلان.
70- وقوله جل وعز: {فإنها لا تعمى الأبصار ولَكِن تعمى القلوب التي في الصدور} وفي قراءة عبد الله {فإنه لا تعمى} والمعنى واحد قال أبو جعفر التذكير على الخبر والتأنيث على القصة قال قتادة البصر الناظر جعل بلغة ومنفعة والبصر النافع في القلب.
71- ثم قال جل وعز: {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة} مما تعدون روي إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال يوم من الأيام التي خلق الله فيها السماوات والأرض كألف سنة مما تعدون وروى شعبة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال يوم من أيام الآخرة كألف سنة مما تعدون قال ويوم كان مقداره خمسين ألف سنة يوم القيامة.
قال أبو جعفر والقول الثاني حسن جدا لأنه عليه يتصل بالكلام الأول لأنهم استعجلوا بالعذاب فقال ولن يخلف الله وعده أي في عذابهم وإن يوما من أيام عذابهم في الآخرة كألف سنة مما تعدون في الدنيا فصار المعنى إن الله لن يخلف وعده في عذابهم في الدنيا وعذابهم في الآخرة أشد قال أبو جعفر وفي معناه قول آخر بين وهو أنهم استعجلوا بالعذاب فأعلمهم الله جل وعز أنه لا يفوته شيء وإن يوما عنده وألف سنة واحد إذ كان ذلك غير فائته.
72- وقوله جل وعز: {والذين سعوا في آياتنا معاجزين} آية 51 قال عبد الله بن الزبير إنما هي معجزين أي مثبطين عن الإيمان قال ابن عباس مععاجزين كما أي مشاقين قال الفراء معاندين وروى معمر عن قتادة في قوله تعالى: {معاجزين} قال: كذبوا بآيات الله عز وجل وظنوا أنهم يعجزون الله ولن يعجزوه قال أبو جعفر وهذا قول بين والمعنى عليه {والذين سعوا في آياتنا} ظانين أنهم يعجزوننا لأنهم لا يقرون ببعث ولا بجنة ولا نار {أولئك أصحاب الجحيم}.
73- وقوله جل وعز: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته آية} 52 قال بن أبي نجيح تمنى أي قال وقال أهل اللغة تمنى أي تلا والمعنى واحد.
74- ثم قال جل وعز: {فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته} آية 52 روى الليث عن يونس عن الزهري قال أخبرني أبو بكر ابن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بمكة {والنجم إذا هوى} فلما بلغ إلى قوله تعالى: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} سها فقال فإن شفاعتهم ترتجى فلقيه المشركون والذين في قلوبهم مرض فسلموا عليه فقال إن ذلك من الشيطان فأنزل الله جل وعز: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} إلى آخر الآية قال قتادة قرأ النبي صلى الله عليه وسلم فأغفى ونعس فقال: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} فإنها ترتجى وإنها الغرانيق العلى فوقرت في قلوب المشركين فسجدوا معه أجمعون وأنزل الله جل وعز: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته } إلى آخر الآية.
75- وقوله جل وعز: {ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض} آية 53 فتنة أي اختبار وامتحانا والله جل وعز يمتحن بما يشاء.
76- وقوله جل وعز: {وإن الظالمين لفي شقاق بعيد} الشقاق أشد العداوة.
77- ثم أخبر تعالى أن هؤلاء لا يتوبون ولا يزالون في شك فقال جل وعز: {ولا يزال الذين كفروا في مرية منه} أي في شك {حتى تأتيهم الساعة بغتة} أي فجأة {أو يأتيهم عذاب يوم عقيم} آية 55 قيل هو يوم القيامة وأهل التفسير على أنه يوم بدر قال ذلك سعيد بن جبير وقتادة وقال قتادة وبلغني عن أبي بن كعب أنه قال أربع آيات نزلت في يوم بدر {عذاب يوم عقيم} يوم بدر واللزام القتال في يوم بدر و{يوم نبطش البطشة الكبرى} يوم بدر {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} يوم بدر قال أبو جعفر أصل العقم في اللغة الامتناع ومنه قولهم امرأة عقيم رجل عقيم إذا منعا الولد وريح عقيم لا يأتي بسحاب فيه مطر أي فيه العذاب ويوم عقيم لا خير فيه لقوم فيوم القيامة ويوم بدر قد عقم فيهما الخير والفرح عن الكفار.
78- وقوله جل وعز: {ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به} آية 60 والأول ليس بعقوبة فسمي الأول باسم الثاني لأنهما من جنس واحد على الازدواج كما يسمى الثاني باسم الأول.